top of page
  • Writer's picturetechQualia Team

نظرة على الذكاء الاصطناعي: إنجازات 2021 واتجاهات 2022

أين نحن الآن وإلى أين سنذهب


عام تلو الآخر تزداد التكنولوجيا رسوخًا في حياتنا اليومية. فالدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي (AI) بات واضحًا وضوح الشمس - في المجالين العام والخاص، أصبح الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته جزءًا لا يتجزأ من كل جوانب حياتنا الحديثة تقريبًا. في هذه المقالة، سنقدم لك موجزًا عن أهم ستة إنجازات شهدناها للذكاء الاصطناعي في عام 2021. كما سنطلعك على بعض الاتجاهات المتوقعة للذكاء الاصطناعي في عام 2022 والتي ننتظرها بكل حماس.


تحدثنا إلى مدير العمليات بـ Synapse Analytics ومؤسسها المشارك، جلال البشبيشي، ليطلعنا على شكل الاتجاهات القادمة وأهميتها في تطوير هذه التكنولوجيا لجعلها أكثر قابلية للتوسّع والاستخدام. وضّح البشبيشي أهمية Konan - منصة MLOps التابعة لشركة Synapse - في تبني الذكاء الاصطناعي، وأكد أن "MLOps هي العمود الفقري لجميع مشاريع الذكاء الاصطناعي تقريبًا. وتكمن أهميتها في مساعدة المؤسسات لمعرفة متى يجب عليهم إعادة تدريب النماذج ومراقبة خطوط البيانات وكيفية اكتشاف البيانات الخاطئة في الإنتاج".


Alexa Steinbrück / Better Images of AI / Explainable AI / CC-BY 4.0

إنجازات 2021

كان هذا العام مليئًا بالابتكارات الرائدة بل والفذة في مجال الذكاء الاصطناعي. ابتداءً من منصة MLOps، مرورًا بمكافحة الوباء، ووصولاً إلى الصداقة والرفقة الاصطناعية. وفيما يلي بعض من اختياراتنا لهذه الإنجازات.


قبل إعادة تسمية Facebook إلى Meta، أنشأت الشركة SEER (اختصار لـ "Self-SupeERvised")، وهو نموذج للتعرف على الصور قائم على الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه تعليم نفسه التعرف على الصور دون الحاجة إلى تدريب مسبق على مجموعة من بيانات المصنفة.


Anton Grabolle / Better Images of AI / Human-AI collaboration / CC-BY 4.0

كما أن الشركات التابعة لعملاق التكنولوجيا Google قد شهدت العديد من الإنجازات المذهلة. إطلاق Isomorphic Labs - وهي شركة تابعة للشركة الأم لـ Google، Alphabet Inc. - والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتسريع اكتشاف أدوية الأمراض وعلاجاتها. ومن المأمول أن يكون لهذا المشروع ثمار عظيمة إذ يقوده ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind. وأخيرًا، فقد طورت Google مكتبة ذات تصميم معياري لجلب إمكانات التعلم العميق ثلاثي الأبعاد إلى TensorFlow 2 وKeras.


وقد كان لمايكروسوفت نصيبها هي الأخرى من الإنجازات. في وقت سابق من هذا العام، طورت Microsoft نموذجًا هائلًا مدربًا بشكل مسبق لفهم الموسيقى الرمزية، وهو نموذج يُدعى MusicBERT (صيغة MIDI). وأخيرًا، تم إطلاق Github Copilot نتيجة تعاون مشترك بين Microsoft وشركة OpenAI، وهو ما حاز إعجاب الجماهير بشكل لافت. فهي أداة قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن للمبرمجين استخدامها في مرحلة التحرير لكتابة أكواد برمجية أفضل.


اتجاهات عام 2022

من الواضح أن عام 2022 سيكون امتدادًا لما شاهدناه في عام 2021 من تطورات تكنولوجية رائدة. فيما يلي تحليل لأهم ثمانية اتجاهات يتوقع الخبراء أنها ستخطف الأضواء في مجال التكنولوجيا العام المقبل:


  1. MLOps


يعد MLOps في مراقبة الإنتاج مكونًا رئيسيًا لـ MLOps، وبإمكاننا توقع زيادة استخدامه في عام 2022. يضمن لك MLOps نماذج محدّثة، وتنبؤات على أعلى قدر من الدقة، كما يساعدك في إنتاج قيمة طويلة الأجل وعالية التأثير.


2. الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني


في تقرير نُشر هذا الشهر، اعتُبرت الهجمات الإلكترونية واحدة من أخطر التهديدات التي واجهتها الشركات والحكومات في عام 2021. في هذا العام فقط، أطلق البنك العربي في مصر برامج للتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني ومسرّعًا للذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس الركيز على الاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في هذه المجالات. وفي عام 2022، نتوقع تحسن أنظمة الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، إذ ستصبح أكثر قدرة على تحليل أنماط الشبكات في الهجمات الإلكترونية وتحديدها ومنعها قبل حدوثها.


3. المركبات ذاتية القيادة


يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًا (بالمعنى الحرفي للكلمة) في نجاح المركبات ذاتية القيادة، ومن المتوقع أن تظهر إلى النور أخيرًا ثورة السيارات ذاتية القيادة المرتقبة في عام 2022. كما تتوقع التقارير أن الدور الذي تلعبه تقنيات التعلم العميق والشبكات العصبية في المركبات ذاتية القيادة سيجعل قيمة هذه الصناعة تصل إلى نحو 11 مليار دولار بحلول عام 2025. وقد أعلنت بجرأة شركات مثل تسلا أن سياراتها ذاتية القيادة ستكون جاهزة للإطلاق الكامل العام المقبل، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن نراها في الشوارع المصرية.


4. قوى عاملة يدعمها الذكاء الاصطناعي


ثمة مخاوف من أن تستولي الآلات على وظائفنا، وقد تسببت هذه المخاوف في حجب القيمة العظيمة التي تتيحها لنا بسهولة تلك التقنيات الآخذة في التوسع. والحقيقة أن الذكاء الاصطناعي لن يستبدلنا، بل سيمكّن الآلات من العمل على زيادة خطوط العمل والإنتاجية. فانظر، على سبيل المثال، كيف ساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق على التخصيص المباشر للمحتوى المسوق للمستهلكين بشكل سهل ويسير.


5. نمذجة لغوية أضخم وأفضل


شهدت نهاية عام 2020 إطلاق أكبر وأشمل نموذج لغوي في العالم، وهو GPT-3. ينتج هذا النموذج الذي طورته شركة OpenAI حوالي 4.5 مليار كلمة يوميًا، ويستخدمه آلاف المطورين حول العالم لتدريب وتطوير البرامج. وستشهد 2022 الإصدار التالي المنتظر لـ GPT-3 من OpenAI والمتوقع أن يتضمن هذا الإصدار أدوات أكثر تعقيدًا لنمذجة اللغة بما سيسمح للآلات من معالجة لغات أكثر تعقيدًا.


6. ذكاء اصطناعي بأكواد بسيطة وبلا أكواد


على مدار السنوات القليلة الماضية، شهدنا زيادة في حلول الذكاء الاصطناعي ومنصاته المصممة بهدف سهولة الوصول إليها وتنفيذها. وفي هذا الشأن يعمل Konan من Synapse على توصيل الذكاء الاصطناعي للشركات والمؤسسات بشكل بسيط من خلال تلبية المنتج للاحتياجات الخاصة بكل شركة - كل ذلك في إطار منصة واحدة. وفي عام 2022، يمكننا توقع زيادة في هذه الأنواع من واجهات الذكاء الاصطناعي وحلوله المبسطة، بحيث يمكنها العمل بالحد الأدنى من التدخل البشري.


7. الذكاء الاصطناعي الإبداعي


في عام 2020، نشرت صحيفة الغارديان مقالة افتتاحية كتبها بالكامل النموذج اللغوي لـ GPT-3. وهكذا فقد انطلق مجال "الصحافة الآلية" في السنوات الأخيرة، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لفرز أعداد ضخمة من البيانات، وتحديد العناصر ذات المغزى، وكتابة مقالات إخبارية دون تدخل بشري. وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، من المتوقع أن يتوسع الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في المهام الروتينية والإبداعية - من كتابة عناوين الأخبار، إلى تصميم الشعارات الدعائية والمرئيات.


8. الذكاء الاصطناعي و الـ metaverse


أدى دخول Facebook إلى عالم الواقع الافتراضي والـ metaverse إلى زيادة مستوى الاهتمام بمستقبل البيئات الرقمية. وفي عام 2022، نتوقع قطع أشواط في مجالات الواقع المعزز والافتراضي بينما يستعد العالم للتحول نحو هذا المستوى الوجودي الجديد. فسيلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في المساعدة على إنشاء بيئات عبر الإنترنت في metaverse، كما سيساعد في تفاعلنا مع هذه العوالم.




 

ترجمة: شريف مجدي خليل

186 views
bottom of page